مودريتش يودع ريال مدريد- حقبة مجيدة، ذكريات لا تنسى وامتنان أبدي

النجم الكرواتي المتألق، لوكا مودريتش، صرح بأن نادي ريال مدريد الإسباني منحه كل شيء، صقل موهبته كلاعب وعزز شخصيته كإنسان، وتختلط عليه الأحاسيس الجياشة عقب انتهاء رحلته المديدة بين أسوار النادي الملكي، والتي دامت 13 عامًا حافلة بالإنجازات، ظفر خلالها بـ 28 لقبًا تاريخيًا.
وبصورة رسمية، انضم صانع الألعاب البالغ من العمر 39 عامًا إلى صفوف فريق ميلان الإيطالي الأول لكرة القدم، وذلك بموجب عقد يمتد حتى شهر يونيو من عام 2026، مع وجود بند يتيح التمديد لموسم إضافي، ويأتي هذا الانتقال في أعقاب مشاركته الأخيرة في منافسات كأس العالم للأندية. 
وخلال مقابلة تلفزيونية مع قناة ريال مدريد الرسمية، صرح مودريتش قائلًا: "تعتريني مشاعر متباينة ومتضاربة.. لقد طويت صفحة من الزمن الذهبي لن تمحى من الذاكرة، حقبة مجيدة ومكللة بالانتصارات، وكل ما مررت به يغمرني بسعادة لا توصف، مجرد التفكير في كل ما أنجزته هنا يجعلني في غاية الفرح والبهجة، حتى مع انتهاء مسيرتي. في مدريد، اكتمل نضجي كلاعب كرة قدم وكإنسان.. لقد وهبني الريال كل شيء، ولهذا سأظل ممتنًا له ما حييت. لقد كانت رحلة طويلة وشاقة، ولكنها رحلة لا تُنسى، وسأبقى دائمًا من عشاق ومحبي ريال مدريد".
وأردف قائلًا: "إن مشاهدة أرقامي القياسية تملأني بالفخر والاعتزاز بما حققته هنا، فكوني اللاعب الأكثر تتويجًا بالألقاب مع أعظم نادٍ في تاريخ كرة القدم لهو أمر يدعو للإعجاب والدهشة، ولكن الأمر لا يقتصر فقط على الأرقام، فهناك جوانب أخرى أيضًا، على سبيل المثال محبة الجماهير الغفيرة. سأحتفظ بهذه المحبة في ذاكرتي إلى الأبد لأنها كنز لا يقدر بثمن ولا يمكن لأحد أن ينتزعه مني.. لا يمكن خداع الجماهير. المودة التي غمروني بها كانت مذهلة ورائعة، لمجرد أنني كنت ألعب وأمثل فريق ريال مدريد".
وأكد النجم الكرواتي: "رئيس النادي، فلورنتينو بيريز، كان له دور محوري وأساسي في مسيرتي، أولًا لأنه هو من جلبه إلى هنا. ومنذ ذلك الحين، أظهر لي دائمًا عاطفة خاصة، وعاملني بكل احترام وتقدير، وكان يكن لي مشاعر خاصة جدًا. وأعتقد أنه تجلى ذلك في مباراتي الأخيرة، لأنني لم أعهده يبكي من قبل. عندما رأيت الصور، أيقنت أنه يحبني من صميم قلبه.. سأظل ممتنًا له إلى الأبد على كل ما قدمه لي ولعائلتي".
واختتم حديثه قائلًا: "من الصعب للغاية اختيار لحظة واحدة مفضلة من بين كل اللحظات الثمينة التي عشتها هنا، ولكني دائمًا ما أسلط الضوء على الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا العاشر وأتمنى أن أتذكره دائمًا وأبدًا، لأنه كان نقطة تحول وبداية لكل شيء. إنها بداية حقبة الهيمنة على مدار الـ 12 أو 13 عامًا الماضية، والتي كانت رائعة ومذهلة، حيث تمكنا من الفوز بستة ألقاب في غضون 10 أعوام، ولأن الطريقة التي فزنا بها كانت تجسد تمامًا جوهر ريال مدريد.. عدم الاستسلام مطلقًا والإيمان بقدرتنا حتى الرمق الأخير".
